يا راقد الليل إن الليل قد صدرا

يا راقد الليل إن اللَيل قد صدرا

والنجم غار ووجه الصبح قد سفرا

والشهب في لجج الجرباء تحسبها

نحو المغيب نفيس الدر منتشرا

تشول كالشول بعد الحشر روعها

سهيل وهو لها فحل وقد جفرا

والورق هبت وبالألحان قد سجعت

في مائد الدوح والمكاء قد صفرا

قم من رقادك إن كنت الحريص على

فعل الصلاح وبادر عند من بدرا

فازت رجال لطيب النوم هاجرةً

فاهجر منامك تلقي حظ من هجرا

يا مدعي الحب للباري أراك على

لين الفراش نزيفاً من كؤوس كرى

إن المحب لمن يهوى ببيت له

عين تلذ لمن يحلو به سهرا

فركعتان بجوف الليل جالبة

لك الرضى وسعيد الحظ والظفرا

من يبتغي منكم الحورا يعانقها

فليسأل اللَه كي يحظى بها سحرا

أراكم يا عباد اللَه في سكر

هيهات يبلغ عين الفضل من سكرا

لو أنها نفعت منكم عقولكم

لكان كلكم بالموت معتبرا

فأين من شاد قصراً كي يحل به

أراه عنه على الأرغام قد قصرا

وكاتنز ذهباً ذخراً لشدته

أمسى ببطن الثرى لم يدر ما ذخرا

يا خالقي إنني أدعوك مبتهلاً

هبني النجاة وكن للذنب مغتفرا

أبغي الجوار أجرني من عذاب غد

أنت الحفظي فما أحتاج للخفرا

على النبي صلاة منك دائمة

وآله الغر والمستأثر الأثرا