أرى ابن أبي إسحاق أسحقه الردى

أَرى اِبنَ أَبي إِسحاقَ أَسحَقَهُ الرَدى

وَأَدرَكَ عُمرُ الدَهرِ نَفسَ أَبي عَمرِو

تَباهَوا بِأَمرٍ صَيَّروهُ مَكاسِباً

فَعادَ عَلَيهِم بِالخَسيسِ مِنَ الأَمرِ

بِكُسوَةِ بُردٍ أَو بِإِعطاءِ بُلغَةٍ

مِنَ العَيشِ لا جَمِّ العَطاءِ وَلا غَمرِ

وَلَم يَصنَعوا شَيئاً وَلَكِن تَنازَعوا

أَباطيلَ تُضحي مِثلَ هامِدَةِ الجَمرِ

فَلا يُضِعِ اللَهُ المَساعِيَ في التُقى

فَمَن يَسعَ فيها لا يَخَف غَبَنَ القَمرِ

أَما قالَهُ الكوفيُّ في الزُهدِ مِثلَ ما

تَغَنّى بِهِ البَصرِيُّ في صِفَةِ الخَمرِ