أرى البحر ملحا لا يجود لوارد

أَرى البَحرَ مِلحاً لا يَجودُ لِوارِدٍ

بِوِردٍ فَعومي في السَرابِ وَعامي

تَميلينَ عَن نَهجِ اليَقينِ كَأَنَّما

سَرى بِكَ أَعمى أَو عَراكِ تَعامي

سِمامُ أَفاعٍ في اِهتِضامِ خَوادِرٍ

وَخَتلُ ذِئابٍ في حُلومِ نَعامِ

وَكَم مَرَّ عامٌ لَم أَكُن بَعضَ أَهلِهِ

وَكَم نُبِذَت خَلفي أَهِلَّةُ عامِ

فَبُعداً لِنَفسٍ لا تَزالُ ذَليلَةً

لِحُبِّ شَرابٍ أَو لِحُبِّ طَعامِ