أف لما نحن فيه من عنت

أُفٍّ لِما نَحنُ فيهِ مِن عَنتٍ

فَكُلَّنا في تَحَيُّلٍ وَدَلَس

ما النَحوُ وَالشِعرُ وَالكَلامُ وَما

مُرَقِّشٌ وَالمُسَيّبُ بنُ عَلَس

طالَت عَلى ساهِرٍ دُجنَتُهُ

وَالصُبحُ ناءٍ فَمَن لَنا بِعَلَس

مِثلُ الذِئابِ المُطَلَّسونَ وَإِن

لاقوكَ بيضاً وَفي السَراحِ طَلَس

يُقنِعُني بُلسُنٌ يُمارَسُ لي

فَإِن أَتَتني حَلاوَةٌ فَبَلَس

فَلُسَّ ما اِختَرتَ إِنَّ أَروَحَ مِن

يَسارِ قارونَ عِفَّةٌ وَفَلَس

يَدنو إِلَيكَ الفَتى لِحاجَتِهِ

حَتّى إِذا نالَ ما أَرادَ مَلَس

وَالسَلسُ في الأُذنِ غَيرُ مُجتَلِبٍ

زيناً وَكَم زانَ في اليَدَينِ سَلَس

لا تَكُ ثِقلاً عَلى جَليسِكَ في ال

قَومِ فَكَم آكِلِ ثَنى فَقَلَس

إِن كُنتَ ذا الأَلسِ فَاِبعُدَنَّ وَلا

يَخفى عَلى الناسِ مَن جَنى وَأَلَس

وَإِن رُزِقتَ النُهى فَأَنتَ عَلى ال

أَصحابِ حَليٌّ تَتَنازَعوهُ خُلَس

وَاِجلِس بِحَيثُ اِنتَهَيتَ مُتَّيِياً

فَما يُبالي الكَريمُ أَينَ جَلَس