أما الحسام فما أدناك من أجل

أَمّا الحُسامُ فَما أَدناكَ مِن أَجَلٍ

وَلا يَرُدُّ الحِمامَ الدِرعُ وَالتُرُسُ

وَالناسُ مِن صُنعَةِ الخَلّاقِ كُلُّهُمُ

كَالخَطِّ يُقرَأُ حيناً ثُمَّ يَندَرِسُ

قَد اِدَّعى النُسكُ أَقوامٌ بِزَعمِهُمُ

وَكَيفَ نُسكُ غَّويٍّ رُمحُهُ وَرِسُ

وَقَد جَنى الإِثمَ تَغشاهُ صَحابَتُهُ

وَالنَبلُ وَالسَيفُ وَالخَطّيُّ وَالفَرَسُ

يا ظَبيُّ ما أَنتَ وَالضُرغامُ تُؤَنِّسُهُ

إِنَّ الضَراغِمَ مِن أَخلاقِها الشَرَسُ

أَيَعلَمُ اللَيثُ لَمّا راحَ مُفتَرِساً

بِأَنَّهُ عَن قَريبٍ سَوفَ يُفتَرَسُ

لِمَن تُواخِذُ بِالجَرّى الَّتي سَلَفَت

وَما تَحَرَّكَ حَتّى حُرِّكَ الجَرَسُ

يَستَحسِنُ القَومُ أَلفاظاً إِذا اِمتُحِنَت

يَوماً فَأَحسَنُ مِنها العِيُّ وَالخَرَسُ

وَآلُ إِسرالَ غادَوا في مَدارِسِهِم

تِلاوَةً وَمُحالٌ كُلُّ ما دَرَسوا

أَرسَلتَ غَربَكَ تَبغي الماءَ مُجتَهِداً

وَما عَلى الغَربِ لَمّا خانَكَ المَرَسُ

وَبِئسَ ما يَأمَلُ الجانونَ مِن ثَمَرٍ

إِن قالَ عارِفُ غَرسٍ بِئسَ ما غَرَسوا

قَد عُمِّرَ النِسرُ ما حَمَّ المَليكُ لَهُ

وَما لِمَنزِلِهِ قُفلٌ وَلا حَرَسُ

رَأى مَناحَةَ أَهلِ الدارِ شامِتُهُم

فَما تَخَيَّلَ إِلّا أَنَّها عُرُسُ