أيا جسدي لا تجزعن من البلى

أَيا جَسَدي لا تَجزَعَنَّ مِنَ البِلى

إِذا صِرتَ في الغَبراءِ تُحثى وَتُنبِثُ

وَإِن كانَ هَذا الجِسمُ قَبلَ اِفتِراقِهِ

خَبيثاً فَإِنَّ الفِعلَ شَرٌّ وَأَحبَثُ

مَناكِبَ ساعاتي رُكِبَت فَأَبتَغي

لَباثاً وَسَيرُ الدَهرِ لا يَتَلَبَّثُ

نَهارٌ وَلَيلٌ عوقِبا أَنا فيهُما

كَأَنّي بِخَيطَي باطِلٍ أَتَشَبَّثُ

أَظُنُّ زَماني كَونَهُ وَفَسادَهُ

وَليداً بِتُربِ الأَرضِ يَلهو وَيَعبَثُ