أيا ظبيات الإنس لست مناديا

أَيا ظَبَياتِ الإِنسِ لَستُ مُنادِياً

وُحوشاً وَلَكِن غانِياتٍ مَعَ الإِنسِ

يُشَبَّهنَ في بَعضِ المَحاسِنِ رَبرَباً

وَما هُنَّ بِالسُفعِ الخُدودِ وَلا الخُنسِ

تَمَسَّكَنَ طيباً أَم تَمَسَّكنَ حِليَةً

فَإِنّي رَأَيتُ النَوعَ يَلحَقُ بِالجِنسِ

وَلا خَيرَ في جَونِ الذَوائِبِ عانِسٍ

إِذا لَم يَبِت فَوقَ الرِحالَةِ وَالعَنسِ

وَمَن لا يُجِد حِفظَ التَجارُبِ لا يَزَل

عَلى السِنِّ غُمراً إِنَّ طولَ المَدى يُنسي