إذا صفت النفس اللجوج فإنما

إِذا صَفَتِ النَفسُ اللَجوجُ فَإِنَّما

تُعاني مِنَ الجُثمانِ شَرَّ المَحابِسِ

وَما لَبِسَ الإِنسانُ أَبهى مِنَ التُقى

وَإِن هُوَ غالى في حِسانِ المَلابِسِ

وَيُبدي لِدُنياهُ الفَتى وَجهَ ضاحِكٍ

وَما فَتِئَت تُبدي لَهُ وَجهَ عابِسِ

سَرى مَلَكُ الأَوّابِ يَحمِلُ رَوحَهُ

تُنيرُ كَما تَجلو الدُجى نارُ قابِسِ

شَبابٌ وَشَيبٌ كَالنَباتِ كَثيرَةٌ

فَمِن بَينِ رِطبٍ يُستَباحُ وَيابِسِ

وَخَيرُ بِلادِ اللَهِ ما كانَ خالِياً

مِنَ الإِنسِ فَاِسكُن في القِفارِ البَسابِسِ