إذا لم يكن للميت أهل فقلما

إِذا لَم يَكُن لِلمَيتِ أَهلٌ فَقَلَّما

يَزورُ أُناسٌ قَبرَهُ لِلتَذَمُّمِ

وَإِن مَسَّتِ الأَرزاءُ نَفسَكَ لَم يَكُن

لَها ناصِرٌ إِلّا بِحُسنِ التَغَمُّمِ

وَهَل رَدَّ حَيّاً مالِكَ اِبنَ نُوَيرَةٍ

نَكيرُ عَلِيٍّ أَو بُكاءُ مُتَمَّمِ

زَمَمتُ المَطايا لِلوَجيفِ وَلَم تَكُن

تُنالُ المَعالي بِالمَطِيِّ المُزَمَّمِ

وَلَكِن بِأَطرافِ القَنا وَكُعوبِهِ

وَضَربِ الهَوادي بِالحَديدِ المُسَمَّمِ

وَجذبِ رِداءٍ يَدرُجُ النَملُ فَوقَهُ

لِتَعميمِ رَأسِ الهِبرِزِيِّ المُعَمَّمِ

روَيَدَكَ لَم تَبلُغ مِنَ الدَهرِ لَذَّةً

إِذا لَم تَعِش عَيشَ الغَبِيِّ المُذَمَّمِ

وَتَسمَعَ فيهِ ما يُصِمُّ ذَوي النُهى

فَلا رَوحَ إِلّا بِالحِمامِ المُصَمَّمِ

وَحَظُّكَ فيهِ نَبذَةُ الفيلِ إِن دَنا

إِلَيها نَأَت عَن أَنفِهِ بِالتَشَمُّمِ

وَأَخلَقَني مَرُّ الزَمانِ وَكدُّهُ

فَصارَ أَديمي كَالسَقاءِ المُرَمَّمِ

فَعُد جَسَدي لِلعُنصُرِ الطُهرِ تَستَرِح

إِذا صِرتَ تَقضي الفَرضَ عِندَ التَيَمُّمِ