إن شربوا الراح فما شربنا

إِن شَرِبوا الراحَ فَما شُربُنا

في الراحِ إِلّا الأَزرَقُ البارِدُ

لا تَطرُدِ الوَحشَ فَما يَلبَثُ الصارِدِ

مَطرودُ في الدُنيا وَلا الطارِدُ

أُختُ بَني الصَرِدِ في دَهرِها

أَصابَها سَهمُ رَداً صارِدُ

كانَ لَها كَرمانِ هَذا أَبى ال

سَقيا وَهَذا أَبَداً وارِدُ

لا توحِشُ الوَحدَةُ أَصحابَها

إِنَّ سُهَيلاً وَحدَهُ فارِدُ

وَكَم تَرى في الأُفُقُِ مِن كَوكَبٍ

يَعظُمُ أَن يُرمى بِهِ المارِدُ

خَبَّرتَني أَمراً فَقُل راشِداً

مِن أَينَ هَذا الخَبَرُ الشارِدُ

عَلَيكَ بِالصُدقِ فَلا حَظَّ لي

في كَذبٍ يَنظِمُهُ السارِدُ

مَن يُدنِ لِلشّاكَةِ أَثوابَهُ

يُصِبهُ مِنها غُصُنٌ هارِدُ