إن كؤوس المدام تشبهها الس

إِنَّ كُؤوسَ المُدامِ تُشبِهُها السُ

يوفُ وَالمَوتُ في مَضارِبِها

شُموسُها شَمسُ باطِلٍ شَرَقَت

فَلا يَكُن فوكَ مِن مَغارِبِها

وَنَملُها إِن تَدِبَّ في جَسَدٍ

أَضَرُّ لِلنَفسِ مِن عَقارِها

وَكُلُّ ما أَذهَبَ العُقولَ وَإِن

خالَفَها فَهوَ مِن أَقارِبِها

جَرَّبَها عالِمٌ بِشيمَتِها

وَيَذهَبُ اللُبُّ في تَجارِبِها

وَقَد تُقَضّى الحَياةُ راضِيَةً

بِدونِ ما نيلَ مِن مَآرِبِها

إِن شَرِبَت راحَها زَنَت وَجَنَت

فَلتَتَّقِ اللَهَ في مَشارِبِها