إن نال من مصر قضاء نازل

إِن نالَ مِن مِصرٍ قَضاءٌ نازِلٌ

فَمَصيرُ هَذا الخَلقِ شَرُّ مَصيرِ

وَالدَهرُ قَصَّ قَنا جَذيمَةَ في الوَغى

وَعَصاهُ تَنضو الخَيلَ تَحتَ قَصيرِ

وَرَمى حُذَيفَةَ مِن شَذاهُ بِمَروَةٍ

وَسَطا عَلى مَروانَ في بُوَصيرِ

يُدعى الفَتى المَنصورَ وَهُوَ مُسَلَّمٌ

لِلحَتفِ لا يَدعوا لَهُ بِنَصيرِ

يُلفى الحَصيرُ مِنَ المُلوكِ مُعَفَّراً

لَم يوقَ مِن وَجهِ الثَرى بِحَصيرِ

قَصَّرتُ عَن رُتَبِ الكِرامِ لِأَنَّني

في عالَمٍ جُبِلوا عَلى التَقصيرِ

وَقَد اِدَّعى بَصَرَ الغُرابِ الخُلدُ في

ظَلماءَ لَيسَ غُرابُها بِبَصيرِ

وَالمَرءُ فيهِ بَصيرَةٌ مَخبوءَةٌ

لَيسَت بِغانِيَةٍ عَنِ التَبصيرِ