الجل مود ولا جلمود يتركه

الجُلُّ مودٍ وَلا جُلمودَ يَترُكُهُ
رَيبُ الزَمانِ فَأَنّى يخلُدُ القَزَمُ
شَدَّت عَلَيهُم مَناياهُم تُوَسِّطُهُم
كَالخَيلِ شُدَّت عَلى أَوساطِها الحُزُمُ
لا تَسأَلوا الناسَ وَاِغدوا آكِلي مَقِرٍ
إِنَّ النُفوسَ عَلى إِمساكِها عُزُمُ
لَعَلَّ أَربابَ أَيدٍ لِلنَدى بُسِطَت
يَومَ الحِسابِ عَلى أَيديهِمُ أُزُمُ
لا وِردَ لي وَالمَطايا في خَزائِمِها
وَكُلُّ صاحِبِ سِنٍّ حَبلُهُ خَزَمُ
ما لي أَرى حُزَماءَ الناسِ في شَرقٍ
كَأَنَّما الحَزمُ في أَحشائِهِم حَزَمُ
يا نِسوَةَ الحَيِّ إِن كُنتُنَّ أَظبِيَةً
فَكُلُّكُنَّ يَصيدُ الخادِرُ الرُزَمُ
كُثَيِّرٌ أَنا في حَرفي أَهَبتُ لَهُ
في التاءِ يَلزِمُ حَرفاً لَيسَ يَلتَزِمُ
وَالمَرءُ يَرفَعُ أَفعالاً فَتَخفِضُهُ
حَتّى إِذا ماتَ أَضحى وَهوَ مُنجَزِمُ
- Advertisement -