اللب قطب والأمور له رحى

اللُبُّ قُطبٌ وَالأُمورُ لَهُ رَحىً

فَبِهِ تُدَبَّرُ كُلُّها وَتُدارُ

وَالبَدرُ يَكمُلُ وَالمَحاقُ مَآلُهُ

وَكَذا الأَهِلَّةُ عُقبُها الإِبدارُ

إِلزَم ذَراكَ وَإِن لَقيتَ خَصاصَةً

فَاللَيثُ يَستُرُ حالَهُ الإِخدارُ

لَم تَدرِ ناقَةُ صالِحٍ لَمّا غَدَت

أَنَّ الرَواحَ يُحَمُّ فيهِ قُدارُ

هَذي الشُخوصُ مِنَ التُرابِ كَوائِنٌ

فَالمَرءُ لَولا أَن يُحِسُّ جِدارُ

وَتَضِنُّ بِالشَيءِ القَليلِ وَكُلُّ ما

تُعطي وَتَملِكُ ما لَهُ مِقدارُ

وَيَقولُ داري مَن يَقولُ وَأَعبُدي

مَه فَالعَبيدُ لِرَبِّنا وَالدارُ

يا إِنسَ كَم يَرِدُ الحَياةَ مَعاشِرٌ

وَيَكونُ مِن تَلَفٍ لَهُم إِصدارُ

أَتَرومُ مِن زَمَنٍ وَفاءً مُرضِياً

إِنَّ الزَمانَ كَأَهلِهِ غَدّارُ

تَقِفونَ وَالفُلكُ المُسَخَّرُ دائِرٌ

وَتُقَدِّرونَ فَتَضحَكُ الأَقدارُ