بنت عن الدنيا ولا بنت لي

بِنتُ عَنِ الدُنيا وَلا بِنتَ لي

فيها وَلا عِرسٌ وَلا أُختُ

وَقَد تَحَمَّلتُ مِنَ الوِزرِ ما

تَعجِزُ أَن تَحمِلَهُ البُختُ

إِن مَدَحوني ساءَني مَدحُهُم

وَخِلتُ أَني في الثَرى سُختُ

جِسمِيَ أَنجاسٌ فَما سَرَّني

أَنّي بِمِسكِ القَولِ ضُمِّختُ

مِن وَسَخٍ صاغَ الفَتى رَبُّهُ

فَلا يَقولَنَّ تَوَسَّختُ

وَالبَختُ في الأولى أَنالَ العُلى

وَلَيسَ في آخِرَةٍ بَختُ

كَذاكَ قالوا وَأَحاديثُهُم

يَبينُ فيها الجَزلُ وَالشَختُ

لَو جاءَ مِن أَهلِ البِلى مُخبِرٌ

سَأَلتُ عَن قَومٍ وَأَرَّختُ

هَل فازَ بِالجَنَّةِ عُمّالُها

وَهَل ثَوى في النارِ نوبَختُ

وَالظُلمُ أَن تَلزَمَ ما قَد جَنى

عَلَيكَ بَهرامُ وَبَيدَختُ

وَبَعضُ ذا العالَمِ مِن بَعضِهِ

لَولا إِياةٌ لَم يَكُن فَختُ