تشكت الضيعة الشقراء جاهدة

تَشَكَّتِ الضَيعَةَ الشَقراءُ جاهِدَةً

فَقيلَ صَبراً إِلى أَن يَنبُتَ الشَقِرُ

ولا مُقِرُّ عَلى اللَذاتِ أَولُها

شُهدٌ يَغُرُّ وَلكِن غِبَّهُ مِقَرُ

آلى الزَمانُ يَقيناً أَن سَيَجمَعُنا

إِلى التُرابِ وَرُسلُ المَوتِ تَنتَقِرُ

يُغنى الفَتى بِالمَنايا عَن مَآرِبِهِ

وَيُنفَخُ الروحُ في طِفلٍ فَيَفتَقِرُ

عَرَفتَ أَمراً فَلا تُزعِجكَ حادِثَةٌ

ما كانَ مِثلُكَ في أَمثالِها يَقِرُ

عِندي لِخِلِّيَ إِعظامٌ لِمِنَّتِه

وَإِنَّني لِلَّذي أوليهِ مُحتَقِرُ