جاران شاك ومسرور بحالته

جارانِ شاكٍ وَمَسرورٌ بِحالَتِهِ

كَالغَيثِ يَبكي وَفيهِ بارِقٌ بَسَما

مالُ الدَفينِ أَتى الُورّاثَ فَاِقتَسَموا

وَلَم يُراعوهُ في ثُلثٍ لَهُ قَسَما

لا أَطعَموا مِنهُ مِسكيناً وَلا بَذَلوا

عُرفاً وَلا كَفَّروا في حِنثِهِ قَسَما

أَوصى فَلَم يَقبَلوا مِنهُ وَعاهَدَهُم

فَقابَلوا بِخِلافٍ كُلَّ ما رَسَما

وَالعَيشُ داءٌ وَمَوتُ المَرءِ عافِيَةٌ

إِن داؤُهُ بِتَواري شَخصِهِ حُسِما

أَنفاسُهُ كَخُطاهُ وَالبَقاءُ لَهُ

مَسافَةٌ فَهوَ يَفنى كُلَّما اِنتَسَما

مَنازِلُ الأَنفُسِ الأَجسادُ يُظعِنُها

وَفدُ الحِمامِ فَكَم مِن مَنزِلٍ طَسَما