جهل مرامي أن تكون موافقي

جَهلٌ مَرامِيَ أَن تَكونَ مُوافِقي

وَشُكوكُ نَفسي بَينَهُنَّ تَعادي

لَيسَ التَكَثُّرُ مِن خَليقَةِ صادِقٍ

فَاِذهَب لِعادِكَ أَستَمَرَّ لِعادي

لَو كانَ لي غَيمٌ لَجادَ بِمائِهِ

مِن غَيرِ إِبراقٍ وَلا إِرعادِ

أَخلِف إِذا أَوعَدتَ غافِرَ زَلَّةٍ

مِن جارِمٍ وَأَنِل بِلا ميعادِ

وَلَقَد غَدَوتُ بِأُمَّةٍ وَبِإِمَّةٍ

قَزميَّتَينِ وَهِمَّةٍ مِن عادِ

وَالجُسمُ يَهوي بِالطِباعِ إِلى الثَرى

وَيَبينُ فيهِ تَكَلُّفُ الإِصعادِ

وَأَخالُ نَفسي حينَ تَفقِدُ شَخصَها

تَلقى الَّذي عَمِلَتهُ قَبلَ مَعادِ

لا تَشرَبَن ماعِشتَ مِن دَمِ أَبيَضٍ

سَبِطٍ وَلا سودٍ يَلُحنَ جِعادِ

دَعَةٌ لِمِثلِكَ تَركُ دَعدٍ لِلنَوى

وَسَعادَةٌ لَكَ هِجرَةٌ لِسُعادِ

لَم تَبلُغِ الآرابَ شِدَّةُ ساعِدٍ

ما لَم يُعِنها اللَهُ بِالإِسعادِ