راعد تحته صلف

راعِدٌ تَحتَهُ صَلَف

وَدَمٌ كُلُّهُ ظَلَف

وَيحَ شَمّاءَ لِلثَرى

شَمَمُ الأَنفِ وَالذَلَف

فُتِنَ الشَيخُ بِالحَيا

ةِ وَإِن كانَ قَد دَلَف

يُفهِمُ المَرءُ صاحِبَي

هِ عَلى أَنَّهُ أَلَفّ

فَاِتَّقِ اللَهَ وَحدَهُ

وَتَحَمَّل لَهُ الكُلَف

وَاِفعَلِ الخَيرَ فَالحَدي

ثُ كَثيرٌ قَدِ اِختَلَف

لا تَقومَنَّ في المَسا

جِدِ تَّرجو بِها الزُلَف

مُعمِلاً بَسَطَ راحَتَي

كَ إِلى نائِلٍ يُلَفّ

وَرُمِ الرِزقَ في البِلا

دِ فَإِن رُمتَهُ اِزدَلَف

وَاِظلِفِ النَفسَ وَالطَري

دُ سَريعٌ إِلى الظَلَف

وَتَلافَ الَّذي مَضى

قَبلَ أَن يَنزِلَ التَلَف

حَلَفَ الدَهرُ جاهِداً

وَهُوَ بَرٌّ إِذا حَلَف

لِيَبُتَّنَّ كُلَّ عِق

دٍ إِذا نَظمُهُ اِئتَلَف

لَو تَراءى لِناظِرٍ

بِأَنَّ في وَجهِهِ الكَلَف

سَل بِقابوسَ أَرضَهُ

وَسِجِستانَ عَن خَلَف

وَلُجَيماً عَنِ الفَوا

رِسِ حَتّى أَبي دُلَف

سُلِّفَ القَومُ نِعمَةً

ثُمَّ بادوا كَمَن سَلَف