رويدك يا سحابة لا تجودي

رُوَيدَكِ يا سَحابَةُ لا تَجودي

عَلى السَبخاتِ مِن جَهلٍ هَمَيتِ

طَلَبتِ دِيانَةً بَينَ البَرايا

لَقَد أَشوَت سِهامُكَ إِذ رَمَيتِ

تَزَيّوا بِالتَصَوّفِ عَن خِداعٍ

فَهَل زُرتِ الرِجالَ أَو اِعتَمَيتِ

وَقاموا في تَواجُدِهِم فَداروا

كَأَنَّهُمُ ثِمالٌ مِن كُمَيتِ

وَما رَقَصوا حِذاراً مِن إِلهٍ

وَلا يَبغونَ إِلّا ما حَمَيتِ

وَجَدتُ الناسَ مَيتاً مِثلَ حَيٍّ

بِحُسنِ الذِكرِ أَو حَيّاً كَمَيتِ