سباك الله يا دنيا عروسا

سَباكِ اللَهُ يا دُنيا عَروساً

فَكَم أَوفَدتِ لي شَمعاً بِشَمعِ

وَما يَنفَكُّ في يَمَنٍ وَشامِ

غُرورُكِ شائِماً بِخِفَّي لَمعِ

وَما أَبهَجتِني مُنذُ اِلتَقَينا

وَإِن نَوَّهتِ بي وَرَفَعتِ سِمعي

إِذا ما أَعظُمي كانَت هَباءً

فَإِنَّ اللَهَ لا يُعيِيهِ جَمعي

وَلَم أَستَغلِ مِنكَ فِداءَ نَفسي

بِشَيءٍ فَاِعجِبي لِرَقوءِ دَمَعي

بِفَقدِ غَرائِزي شَمّي وَذَوقي

وَلَمسي تابِعاً بَصَري وَسَمَعي

أَرى الدَولاتِ فيكِ وَإِن تَمادَت

غَمائِمَ أَثجَمَت بِوَشيكِ هَمعِ