سقيا لشوهاء ما همت بفاحشة

سُقِيا لِشَوهاءَ ما هَمَّت بِفاحِشَةٍ

غَدَت عَلى الغَزلِ لَيسَت تَعرِفُ الغَزَلا

وَتَجهَلُ العودَ إِلّا عودَ مِغزَلِها

وَلا تَراحُ إِذا ما عاتِقٌ بُزِلا

كُلُّ البَرِيَّةِ شاكٍ لَو سَما زُحَلٌ

إِلى السِماكِ رَآهُ يَشتَكي العَزَلا

إِنَّ الغُرابَ وَلَم يوجَد أَخو قَدَمٍ

أَصَحَّ مِنهُ تُعاني رِجلُهُ قَزَلا

فَجَنِّبِ الزَهوَ في الدُنيا فَلَو زُهِيَت

غُرُّ الغَمامِ لَذُمَّ القَطرُ إِذ نَزَلا

لَو تاهَ بَيتُ قَريضٍ وَهوَ مُنتَسِبٌ

في كامِلِ الشِعرِ وافى الوَقصَ أَو خُزِلا

فَاِعجَب لِعودِ الغَواني لَم يَخَف هَرَماً

وَلا يَراهُ زَمانٌ في السُرى هُزِلا

في هَيئَةِ البَكرِ ما حالَت سَجِيَّتُهُ

فَقيلَ أَسُدسَ في حَولٍ وَما بُزِلا

تَلاوَمَ الناسُ وَِفَتَنَّت ظُنونُهُمُ

وَأَرجَأَ الناشِئُ الباغي أَوِ اِعتَزَلا

وَقيلَ لابَعثَ يُرجى لِلثَوابِ وَما

سَمِعتَ في ذاكَ دَعوى مُبطِلٍ هَزُلا

وَكَيفَ لِلجِسمِ أَن يُدعى إِلى رَغَدٍ

مِن بَعدِ ما رَمَّ في الغَبراءِ أَو أَزِلا

وَهَل يَقومُ لِحَملِ العِبءِ مِن جَدَثٍ

ظَهرٌ وَأَيسَرُ مالاقاهُ أَن جُزِلا

ما أَحسَبُ الكَوكَبَ المِرّيخَ أَو زُحَلاً

إِلّا أَميرَينِ إِن طالَ المَدى عُزِلا