سمعتك مخبرا فنظرت فيما

سَمِعتُكَ مُخبِراً فَنَظَرتُ فيما

تَقولُ فَكانَ أَمراً يَستَحيلُ

مَتى أَسأَلكَ في يَومي دَليلاً

أَجِدكَ بِهِ عَلى غَدِهِ تُحيلُ

نَعَم لاحَ الهِلالُ فَصارَ بَدراً

وَعادَ لِنَقصِهِ فَهوَ النَحيلُ

كَذاكَ الدَهرُ إِقبالٌ وَنَحسٌ

وَإِبرامٌ يُعاقِبُهُ سَحيلُ

وَرَكبٌ وارِدٌ لِيُقيمَ عَصراً

وَآخَرُ قَد أَجَدَّ بِهِ الرَحيلُ

فَلا تُنكِر إِذا دَنَتِ الأَقاصي

وَلا تَعجَب إِذا مَرِهَ الكَحيلُ