عجبا للقطا من الكدر والجو

عَجَباً لِلقَطا مِنَ الكُدرِ وَالجو

نِ غَدَت في عَنائِها المُتَواصِل

لَقَطَت حَبَّةً وَجاءَت بِها الأَف

راخَ ثُمَّ اِستَقَت لَها في الحَواصِل

مِن بِلادٍ بَعيدَةٍ لِسَرابِ ال

هَجرِ فيها لَوامِعٌ كَالمَناصِل

فَأَغاثَت بِوِردِها مودَعاتٍ

في هُجولٍ تَقُلُّ فيها الصَلاصِل

هائِفاتٍ قَد مَزَّقَ الحَرُّ عَنها

الأَهبَ أَو هَمَّ أَم يَميزَ المَفاصِل

راعَها أَجدَلٌ مِنَ الطَيرِ أَو با

زٍ فَمودٍ قَبلَ الوُصولِ وَواصِل

صالِياتٍ وَما لَها مِن صَلاةٍ

صائِماتٍ لِغَيرِ نُسكٍ تُواصِل

ثُمَّ بادَ المَصيدُ مِن بَعدُ وَالصا

ئِدُ لا شَيءَ غَيرَ ذَلِكَ حاصِل

فَاِتَّقِ اللَهَ وَاِفعَلِ الخَيرَ فَالمَو

تُ حُسامٌ يَفري البَرِيَّةَ قاصِل

لا تُغَيِّر هَذا البَياضَ فَإِن تَأ

بَ فَلا تَجزَعَنَّ إِن قيلَ ناصِل

إِنَّ أَعمارَنا كَآيٍ أُبينَت

وَالمَنايا لَهُنَّ مِثلُ الفَواصِل