عجبت لورقاء الجناحين شأنها

عَجِبتُ لِوَرقاءِ الجَناحَينِ شَأنُها

إِذا غَنِيَ الأَقوامُ بِالمالِ فَقرُها

غَدَت أَمسِ في قُرِّيَّةٍ صَفَرِيَّةٍ

بَقِرِّيَّةٍ يوعى بِها الزادَ نَقرُها

فَما أَخَذَت إِلّا ثَلاثاً وَنَحوَها

مِنَ الحُبِّ حَتّى جاءَ بِالحَتفِ صَقرُها

وَما رَجَعَت يَوماً إِلى عُقرِ دارِها

وَكانَ بِكَفَّي ذَلِكَ السَهمِ عَقرُها

أَرى أَدهَمَ الظَلماءِ يَعقُبُ شُقرَةً

فَتودي بِها دُهمُ الجِيادِ وَشُقرُها

فَعَظِّم أَخا النَسكِ التَقِيَّ لِدينِهِ

وَنَفسَكَ فَاِحقَر نافِعٌ لَكَ حَقرُها

وَلا تَقرَإِ الكُتُبَ المُضَلِّلَ دَرسُها

وَقَد وَضُحَت طُرقُ الهِدايَةِ فَاِقرُها

فَيا مُهجَةً كَالعَودِ أَمسَت مُناخَةً

إِذا شَكَت الأَثقالَ ضوعِفَ وِقرُها

مَتى سَمِعَت أُذني مَقالَةَ ناصِحٍ

أُتيحَ لَها عَن قاتِلِ النُصحِ وَقرُها