غدا كل طفل على عمره

غَدا كُلُّ طِفلٍ عَلى عُمرِهِ

طُفَيلاً يَخُبُّ بِهِ قُرزُلُ

يَوَدُّ ثَباتاً عَلى ظَهرِهِ

وَتَدعو الخُطوبُ أَلّا تَنزِلُ

رَعى اللَهُ قَوماً مَضى دَهرُهُم

وَما فيهُمُ أَحَدٌ يَهزِلُ

تُضاهي العَناكِبَ نُسوانُهُم

فَتَنسُجُ لِلنَفعِ أَو تَغزِلُ

وَما عَزَفَت مِزهَراً في الحَيا

ةِ وَلا الدَنُّ يُفتَحُ أَو يُبزَلُ

جَهَلنَ الغِناءَ وَصَوتاً يُقا

لُ غَنّاهُ دَحمانُ أَو زُلزُلُ

وَنَفسُ الفَتى وَلِيَت جِسمَهُ

إِذا جاءَ ميقاتُها تُعزَلُ

وَإِنَّ السِماكينَ لا يَخلِدنَ

وَيَهلِكُ ذو الرُمحِ وَالأَعزَلُ

أَعَيَّرتَ غَيرَكَ داءً عَراهُ

وَخالِقُكَ الواهِبُ المُجزِلُ

وَقَد عاشَ ماشاءَ هَذا الغُرابُ

فَما قالَتِ الطَيرُ يا أَقزَلُ