لزينب يحلو جني أمر

لِزَينَبَ يَحلو جَنِيٌّ أَمَرَّ

وَقَد عَلِقَت كَفُّها بِالقَمَر

فَيا أُفقُ مِن أَينَ تِلكَ النُجومُ

وَيا غَرسُ مِن أَينَ ذاكَ الزَمَر

وَيا صاحِ كَيفَ لَنا بِالمَماتِ

عَلى ما نَهى رَبُّنا أَو أَمَر

فَهَل عَلِمَ البَدرُ وَالطالِعاتُ

وَهناً بِأَنباءِ هَذا السَمَر

تَبارَكَ خالِقُنا في البِلادِ

وَما زالَ عَنّا بِعِلمٍ خَمَر

يَعودُ أَخوكَ إِلى غَيِّهِ

وَإِن حَجَّ مِن نُسكِهِ وَاِعتَمر

وَخالَفَكَ الناسُ في مَذهَبٍ

فَقُلتُ عَلِيٌّ وَقالوا عُمَر

وَأَنّي يُرَجَّونَ غَمرَ الهُدى

وَقَد غَرِقوا في جِمامِ الغُمَر

يُساءُ الغَبينُ بِما نالَهُ

وَيَفرَحُ مِن جَهلِهِ مَن قَمَر

أَتُدعى بِغَيرِ تُقاكَ التَقيُّ

وَلَيسَ الطِمِرُّ سِوى ما طَمَر

فَبِت ضامِراً لِطِلابِ الثَناءِ

فَما سَبَقَ الطِرفُ حَتّى ضَمَر

وَمَن يَفتَكِر في صَنيعِ الأَنامِ

يُبصِر إِذا ضَلَّ إِحدى الأَمَر

وَلَو لَم يَكُن في قَضاءِ المَليكِ

ما نَحنُ في ضِبنِهِ ما اِستَمر