لعمري لقد أغنتك صورة واحد

لَعَمري لَقَد أَغَنَتكَ صورَةُ واحِدٍ

مِنَ الإِنسِ في الأَقوامِ عَن كُنيَةٍ وَاِسمِ

وَلَكِن بَيانٌ زيدَ فيكَ وَإِنَّما

جَرَينا مِنَ الأَمرِ القَديمِ عَلى رَسمِ

وَما كانَ فينا مِن سَجِيَّةِ مُخطِئٍ

فَقَد وُجِدَت في حَيِّ عادٍ وَفي طَسمِ

إِذا ما تَفَرَّقنا خَلَصنا مِنَ الأَذى

وَلَم يُحَوَجِ الراعي المُسيمُ إِلى الوَسمِ

تَحَمَّل عَنِ الأَرضِ المَريضَةِ غادِياً

وَلا تَرضَ لِلداءِ العَياءِ سِوى الحَسمِ

وَما فَتِأَت روحُ الفَتى في نَوائِبٍ

تُمارِسُها حَتّى اِستَقَلَّت عَنِ الجِسمِ

صَبَرنا لِحُكمِ اللَهِ وَالنَفسُ حُرَّةٌ

وَقَد عَلِمَت فَضلَ التَفاوُتِ في القِسمِ