لقد أتوا بحديث لا يثبته

لَقَد أَتَوا بِحَديثٍ لا يُثَبِّتُهُ

عَقلُ فَقُلنا عَن أَيِّ الناسِ تَحكونَه

فَأَخبِروا بِأَسانيدٍ لَهُم كُذُبٍ

لَم تَخلُ مِن كَرِّ شَيخٍ لا يَزكونَه

عَجِبتُ لِلأُمِّ لَمّا فاتَ واحِدُها

بَكَت وَساعَدَها ناسٌ يُبَكّونَه

وَكُلَّ يَومٍ تَداعى مِنهُمُ نَفَرٌ

لِبالِغِ السِنِّ أَو طِفلٍ يُذَكّونَه

وَيَنصِبونَ لِوَحشِيِّ حَبائِلَهُم

أَو بِالسِهامِ عَلى عَمدٍ يَشُكّونَه

هُمُ أَسارى مَناياهُم فَما لَهُم

إِذا أَتاهُم أَسيرٌ لا يَفُكّونَه

فَلَو تَكَلَّمَ دَهرٌ كانَ شاكِيَهُم

كَما تَراهُم عَلى الإِحسانِ يَشكّونَه

أَما تَرَونَ دِيارَ القَومِ خالِيَةً

بَعدَ الجَماعاتِ وَالأَجداثَ مَسكونَه