للخير منزلتان عند معاشر

لِلخَيرِ مَنزِلَتانِ عِندَ مَعاشِرٍ

وَلَهُ عَلى رَأيٍ ثَلاثُ مَنازِلِ

وَاللَهُ يَغفِرُ في الحِسابِ لِنِسوَةٍ

جاهَدنَ إِذ فُقِدَ الحَيا بِمَغازِلِ

فَكَسبنَ مِنها ما يَقومُ بِأَنفُسٍ

وَالصَبرُ يَبدُنُ في الزَمانِ الهازِلِ

أَتَصَدَّقَت بِالخَيطِ ثُمَّ هَوَت إِلى ال

حَمراءِ فَاِعتَصَمَت بِخَيطِ الغازِلِ

وَأَنالَتِ المِسكينَ أُكلَةَ جائِعٍ

فَغَدَت كَرَوضى في المَقامِ الآزِلِ

إِنَّ البَعوضَةَ مِن تُقىً مَوزونَةٌ

بِالفيلِ عِندَ مَليكِها وَالبازِلِ

وَتَصونُ حَبَّةُ خَردَلٍ قَدَمَ الفَتى

عَن زِلَّةٍ وَاليَومُ حِلفُ زَلازِلِ

خَف دَعوَةَ المَظلومِ فَهيَ سَريعَةٌ

طَلَعَت فَجاءَت بِالعَذابِ النازِلِ

عُزِلَ الأَميرُ عَنِ البِلادِ وَما لَهُ

إِلّا دُعاءُ ضَعيفِها مِن عازِلِ