لو شاء ربي لصاغني ملكا

لَو شاءَ رَبّي لَصاغَني مَلِكاً

أَو مَلَكاً لَيسَ يَعجَزُ القَدَرُ

أَيَّدَ مِنّي وَقالَ أَيَّ دَمٍ

أَرَقتَ فَهوَ الجُبارُ وَالهَدرُ

في أَصلِنا الزَيغُ وَالفَسادُ وَهَ

ذا اللَيلُ طَبعٌ لِجِنحِهِ الخَدَرُ

قَد عَلِمَ اللَهُ أَنَّني رَجُلٌ

لا أَفتَري ما اِفتَرَيتَ يا غُدَرُ

أَعلَمُ أَنّي إِذا حَيِيتُ قَذىً

وَأَنَّني بَعدَ ميتَتي مَدَرُ

كَم مِن رِجالٍ جُسومُهُم عَفَرٌ

تُبنى بِهِم أَو عَلَيهِمُ الجُدُرُ

يَغدو الفَتى لِلأُمورِ يَلمَحُ كَالبا

زي وَفي طَرفِ لُبِّهِ سَدَرُ

لا أَزعُمُ الصَفوَ مازِجاً كَدَراً

بَل مَزعَمي أَنَّ كُلَّهُ كَدَرُ