ما حركت قدم ولا بسطت يد

ما حُرِّكَت قَدَمٌ وَلا بُسِطَت يَدٌ

إِلّا لَها سَبَبٌ مِنَ المِقدارِ

خَطبٌ تَساوى فيهِ آلُ مُحَرِّقٍ

وَمُلوكُ ساسانٍ وَرَهطُ قُدارِ

يَدري الفَتى كَم عاشَ مِن أَيّامِهِ

يَوماً وَما هُوَ كَم يَعيشُ بِداري

وَتَجوزُ مَعرِفَتي بِمَسقِطِ هامَتي

في الوِردِ بِالقَبرِ في الإِصدارِ

دارانِ أَمّا هَذِهِ فَمُسيئَةٌ

جِدّاً وَلا خَبَرٌ لِتِلكَ الدارِ

ما جاءَ مِنها وافِدٌ مُتَسَرِّعٌ

فَنَقولُ لِلنَّبإِ الجَديدِ بَدارِ

وَالمُلكُ ثُبِّتَ لِلقَديمِ وَأُبرِزَت

بِلقيسُ عارِيَةً بِغَيرِ صِدارِ

وَلَرُبَّ أَجسادٍ جَديراتِ الثَرى

بِالصَونِ عادَت في طَلاءِ جِدارِ

جَسَدٌ تَوى إِن تَفتَرِق أَجزاؤُهُ

لَم تَنأَ عَن فَلَكٍ عَلَيهِ مُدارِ

وَإِذا بُدورُ المالِ هِبتَ مَحاقَها

فَهِلالٌ مَجدِكَ غَيرُ ذي إِبدارِ