متى عدد الأقوام لبا وفطنة

مَتى عَدَّدَ الأَقوامُ لُبّاً وَفِطنَةً

فَلا تَسأَليني عَنهُما وَسَليبي

أَرى عالَماً يَرجونَ عَفوَ مَليكِهِم

بِتَقبيلِ رُكنٍ وَاِتِّخاذِ صَليبِ

فَغُفرانَكَ اللَهُمَّ هَل أَنا طارِحٌ

بِمَكَّةَ في وَفدٍ ثِيابَ سَليبي

وَهَل أَرِدُ الغُدرانَ بَينَ صَحابَةٍ

يَمانينَ لَم يَبغوا اِحتِفارَ قَليبِ

أُفارِقُهُم ما العِرضُ مِنِّيَ عِندَهُم

ثَليباً وَلا عِرضٌ لَهُم بِثَليبِ

وَلَستُ بِلاحٍ مَن أَراحَِ سَوامَهُ

إِذا لَم يَجِئني مَوهِناً بِحَليبِ

وَهانَ عَلى سَمَعي إِذا القَبرُ ضَمَّني

هَريرُ ضِباعٍ حَولَهُ وَكَليبِ

عَبيدُكَ جَمٌّ رَبَّنا وَلَكَ الغِنى

وَلَم تَكُ مَعروفاً بِرِقِّ جَليبِ