متى ما تشاهد نعمة كنعامة

مَتَى ما تُشاهِد نِعمَةً كَنعامَةٍ

مُطَرَّدَةٍ تَرتَع بِأَلفِ ظَليمِ

وَنَخشى عَذاباً في المَماتِ وَإِنَّنا

لَأَهلُ عَذابٍ في الحَياةِ أَليمِ

وَما كَذَبَتني لامَتي إِنَّ لامَتي

إِذا اِدَّرَعَ الأَقوامُ ثَوبُ مَليمِ

فَيا لَيتَ يَومي يَومُ أَشعَثَ عامِلٍ

وَلَيلي مِنَ الإِشفاقِ لَيلُ سَليمِ

وَما كُنتُ في الرُزءِ الجَليلِ بِصابِرٍ

وَلا عِندَ خَطبٍ هَزَّني بِحَليمِ

وَأَشعُرُ أَنَّ العَقلَ يَصحَبُ تارَةً

وَيَنفُرُ أُخرى وَهوَ غَيرُ عَليمِ

وَقالَ أُناسٌ لَيسَ عيسى مُقَرَّباً

فَقيلَ وَلا موساكُمُ بِكَليمِ