متى نشأت ريح لقدرك بابعثي

مَتى نَشَأَت ريحٌ لِقَدرِكِ بَاِبعَثي

لِجارَتِكِ الدُنيا قَليلاً وَلا تُملي

فَإِنَّ يَسيرَ الطُعمِ يَقضي مَذَمَّةً

وَلا سِيَّما لِلطِفلِ أَو رَبَّةِ الحَملِ

وَإِن حَلَّ أَبدى فاقَةً مِنكِ فَاِضمَني

قِراهُ وَلَو جَمَّعتِهِ مِن قِرى النَملِ

وَأَعلَمُ أَنَّ الأَوَّلَ الفَردَ قادِرٌ

عَلى أَن يُميرَ المُؤمِنينَ مِنَ الرَّملِ

عَفا اللَهُ عَنّي رُبَّ ريحٍ تَهُبُّ لي

فَتَذري تُرابي مِن جَنوبٍ وَمِن شَمَلِ

وَشُغلُ فَمٍ يَستَغفِرُ اللَهَ ذَنبَهُ

أَحَقُّ بِهِ مِن ذِكرِ زَينَبَ أَو جُملِ

وَإِهمالُكَ النَفسَ اللَجوجَ مُلاوَةً

تَقاضَت دُموعاً مِن جُفونِكَ بِالهَملِ