مكان ودهر أحرزا كل مدرك

مَكانٌ وَدَهرٌ أَحرَزا كُلَّ مُدرِكٍ

وَما لَهُما لَونٌ يُحَسُّ وَلا حَجمُ

وَلَيسَ لَنا عِلمٌ بِسِرِّ إِلَهِنا

فَهَل عَلِمَتهُ الشَمسُ أَو شَعَرَ النَجمُ

وَنَحنُ غُواةٌ يَرجُمُ الظَنَّ بَعضُنا

لِيَعرِفَ ما نورُ الكَواكِبِ وَالرُجمُ

وَتَطرُدُنا ساعاتُنا وَكَأَنَّنا

وَسائِقُ خَيلٍ ما تُكَفكِفُها اللُجمُ

قَضى اللَهُ في وَقتٍ مَضى أَنَّ عامَكُم

يَقِلُّ حَياهُ أَو يَزيدُ بِهِ السَجمُ

فَقَولُكُمُ رَبِّ اِسقِنا غَيرُ مُمطِرٍ

وَلَكِن بِهَذا دانَتِ العُربُ وَالعُجُمُ

عَلى كُلِّ شَيءٍ تَهجِمونَ بِجَهلِكُم

وَأَعياكُمُ يَوماً عَلى رَشَدٍ هَجمُ