من لي بإمليسية أعني بها

مَن لي بِإِمليسيَّةٍ أَعني بِها

وَجَناءَ تَقطَعُ في الدُجى الإِمليسا

أَطَلَبتُمُ أَدَباً لَدَيَّ وَلَم أَزَل

مِنهُ أُعاني الحَجرَ وَالتَفليسا

ما كُنتُ ذا يُسرٍ فَأَجمَعَهُ وَلا

ذا صِحَّةٍ فَأُحالِفَ التَغليسا

وَأَرَدتُموني أَن أَكونَ مُدَلِّساً

هَيهاتَ غَيري آثَرَ التَدليسا

لَيسَ الأنَامُ بِمُنجَحٍ فَإِذا دَعا

داعي الضَلالِ فَلا يَجِدكُم لِيسا

إِن ماتَ صاحِبُكُم فَجُدّوا بَعدَهُ

في النُسكِ وَاِتَّخِذوا الخُشوعَ جَليسا

فَاللَهُ ما اِختارَ البَقاءَ وَطولَهُ

إِلّا لِشَرِّ عِبادِهِ إِبليسا

وَأَرى الذِئابَ الطُلُسَ يَعجَزُ كَيدُها

عَن كيدِ شيبٍ أَظهَروا التَطليسا

وَتَخالَسوا الغَرَضَ الحَرامَ وَقَد رَأوا

شَعراً كَمُلوِيَةِ الرِياضِ خَليسا