هي النفس عناها من الدهر فاجع

هِيَ النَفسُ عَنّاها مِنَ الدَهرِ فاجِعُ

بِرُزءٍ وَغَنّاها لِتُطرِبَ ساجِعُ

وَلَم تَدرِ مَن أَنّى تُعَدُّ لَنا الخُطى

وَلا أَينَ تُقضى لِلجَنوبِ المَضاجِعُ

وَما هَذِهِ الساعاتُ إِلّا أَراقِمٌ

وَما شَجُعَت في لَمسِهِنَّ الأَشاجِعُ

أَرى الناسَ أَنفاسَ التُرابِ فَظاهِرٌ

إِلَينا وَمَردودٌ إِلى الأَرضِ راجِعُ

شَرِبتُ سِنيِّ الأَربَعينَ تَجَرُّعاً

فَيا مَقِراً ما شُربُهُ فيَّ ناجِعُ

جَهِلنا فَحَيٌّ في الضَلالَةِ مَيِّتٌ

أَخو سَكرَةٍ في غَيِّهِ لا يُراجِعُ

يَذُمُّ إِذا لاقاكَ يَقظانَ هاجِعاً

وَحَمدٌ لِذِئبِ الخَرقِ يَقظانُ هاجِعُ