وبالي فيك يا دنيا وبالي

وَبالِيَ فيكِ يا دُنيا وَبالي

وَأَفنَيتِ الخَليلَ وَلَم تُبالي

أَغَرتِ لَنا حِبالاتِ المَنايا

بِما غَزَلَت ذُكاءُ مِنَ الحِبالِ

وَأَربَعَةٍ أَنِسنَ بِكُلِّ حَيٍّ

رَمَتهُنَّ الحَوادِثُ بِالنِبالِ

حُشاشَةُ عائِشٍ وَنَجيعُ نَحضٍ

وَهَيكَلُ مَيتٍ وَعُروقُ بالي

كَجُذوَةِ موقِدٍ وَسِراجِ لَيلٍ

وَماءِ حَبِيَّةٍ وَشَفا ذُبالِ

إِذا كانَ الحِمامُ بِكُلِّ أَرضٍ

فَبُعداً لِلوُهودِ وَلِلجِبالِ

وَإِن إِقبالُ قَومٍ زالَ عَنهُم

فَما يُغني المَعاشِرُ مِن قِبالِ