وجدت سجايا الفضل في الناس غربة

وَجَدتُ سَجايا الفَضلِ في الناسِ غُربَةً

وَأَعدَمَ هَذا الدَهرُ مُغتَرِبيهِ

وَإِنَّ الفَتى فيما أَرى بِزَمانِهِ

لَأَشبَهُ مِنهُ شَيمَةً بِأَبيهِ

وَوالِدُنا هَذا التُرابُ وَلَم يَزَل

أَبَرَّ يَداً مِن كُلِّ مُنتَسَبيهِ

يُؤَدّي إِلى مَن فَوقَهُ رِزقَ رَبِّهِ

أَميناً وَيُعطي الصَونَ مُحتَجِبيهِ

وَلا شَيءَ مِثلُ الخَيرِ يُزمَعُ تَركُهُ

وَيُصبِحُ مَبذولاً لِمُكتَسِبيهِ

وَيُقسَمُ حَظُّ النَفسِ شَرقاً وَمَغرِباً

عَلى قَدَرٍ مِن خامِلٍ وَنَبيهِ

تَشابَهَتِ الأَشياءُ طَبعاً وَصورَةً

وَرَبُّكَ لَم يُسمَع لَهُ بِشَبيهِ