يا أيها المغرور لب من الحجى

يا أَيُّها المَغرورُ لَبَّ مِنَ الحِجى

وَإِذا دَعاكَ إِلى التُقى داعٍ فَلَب

إِنَّ الشُرورَ لَكَالسَحابَةِ أَثجَمَت

لاكِ السُرورُ كَأَنَّهُ بَرقٌ خَلَب

وَأَبُرُّ مِن شُربِ المَدامَةِ صُفِّنَت

في عَسجَدٍ شُربُ الرَثيئَةِ في العُلَب

جاءَتكَ مِثلَ دَمِ الغَزالِ بِكَأسِها

مَقتولَةً قَتَلَتكَ فالَهُ عَنِ السَلب

حَلَبِيَّةٌ في النِسبَتَينِ لِأَنَّها

حَلَبُ الكُرومِ وَأَنَّ مَوطِنَها حَلَب

وَالعَقلُ أَنفَسُ ما حُبيتَ وَإِن يُضَع

يَوماً يَضَع فَغوى الشَرابِ وَما حَلَب

وَالنَفسُ تَعلَمُ أَنَّها مَطلوبَةٌ

بِالحادِثاتِ فَما تُراعُ مِنَ الطَلَب

وَالدَهرُ أَرقَمُ بِالصَباحِ وَبِالدُجى

كَالصِلِّ يَفتُكُ بِاللَديغِ إِذا اِنقَلَب

وَأَرى المُلوكَ ذَوي المَراتِبِ غالَبوا

أَيّامَهُم فَاِنظُر بِعَيشِكَ مِن غَلَب

سِيّانَ عِندي مادِحٌ مُتَخَرِّصٌ

في قَولِهِ وَأَخو الهِجاءِ إِذا ثَلَب