يا نفس آه لمتجر متنزر

يا نَفسُ آهِ لِمَتجَرٍ مُتَنَزِّرِ

جَرَّبتُهُ فَرَجَعتُ عَينَ المُخسَرِ

أَعلى اِبنِ أُدٍّ يَفتَرونَ كَما اِفتَرَت

قِدَماً عَلى النَمروزِ شَأنَ الأَنسُرِ

سِرٌّ سَيُعلَنُ وَالحَياةُ مُعارَةٌ

وَلِتُقضِيَنَّ بِها دُيونُ المُعسِرِ

كَخَبيءِ نِعمَ وَبِئسَ يَخبَأُ فيهِما

وَيَكونَ ذاكَ عَلى اِشتِراطِ مُفَسِّرِ

أَنا في إِسارِ الدَهرِ لَستُ بِمُطَلَّقٍ

أَبَداً فَأَسرِ أَخا الطَلاقَةِ أَو سِرِ

وَالعَيشُ جِسرٌ نالَ مَن هُوَ جاسِرٌ

أَو كادَ فيهِ وَخابَ مَن لَم يَجسُرِ

وَإِذا قَرَنتَ بِلامِ مِلكٍ مُضمَراً

فُتِحَت بِهِ فَكَأَنَّها لَم تُكسَرِ

وَكَأَنَّ مَن بَلَغَ العُلا لَم يَنخَفِض

وَكَأَنَّ مَن فَقَدَ الغِنى لَم يوسِرِ

وَيَدُلُّني أَنَّ المَماتَ فَضيلَةٌ

كَونُ التَريقِ إِلَيهِ غَيرَ مُيَسَّرِ

لَولا نَفاسَتُهُ لَسُهِّلَ نَهجُهُ

كَأَذى الضَعيفِ عَلى اللَئيمِ المَكسِرِ

آلَيتُ لَو رُزِقَ العَديمُ فَطانَةً

لَنَفى الهُمومَ وَباتَ غَيرَ مُحَسَّرِ

وَلَئِن يُعَدَّ هَمامَةً خَيرٌ لَهُ

مِن أَن يُضافَ إِلى ذَواتِ المَنسَرِ

وَإِذا المُعَلّى عادَ أَكثَرَ مُغَرَّماً

فَاِقنَع بِفَذِّكَ مِن قِداحِ المَيسَرِ