يدعو الغراب أناس حاتما سفها

يَدعو الغُرابَ أُناسٌ حاتِماً سَفَهاً

لِأَنَّهُ بِفِراقٍ عِندَهُم حَتَما

هَذا التَكَذُّبُ ما لِلجَونِ مَّعرِفَةٌ

وَلا يُبالي أَنالَ المَدحَ أَم شَتُما

السَيِّدُ البَرُّ مَن لا يَستَجيزُ أَذىً

وَلا يَبوحُ بِسِرٍّ عِندَهُ كُتِما

الغامِرُ الطارِقُ المُحتاجَ نائِلُهُ

أَو اِبنَ مِريَةَ مِن أُمّاتِهِ يَتِما

لا يَرفَعُ الصَوتَ بِالقَولِ الهَراءِ ضُحىً

وَلا يَدِبُّ إِلا جاراتِهِ عَتَما

وَالعُمرُ كَالذابِلِ الخَطِّيِّ قَد بُسِطَت

لَهُ كُعوبٌ وَلَكِن بِالرَدى خُتِما