ألا يا لقومي للرسوم تبيد

ألا يا لِقومي للرّسُومِ تَبِيدُ

وَعَهْدُكَ مِمّنْ حَبْلُهُنَّ جَدِيدُ

ولِلدّارِ بعدَ الحيّ يُبْكِيكَ رَسْمُها

وما الدّارُ إلا دِمْنَةٌ وصَعِيدُ

لقد زادَ نفسي بابنِ وَرْدٍ كَرَامَةً

َلَيَّ رِجالٌ في الرّجالِ عَبيدُ

يَسُوقونَ أموالاً وما سَعِدُوا بها

وهمْ عندَ مَثْنَاةِ القِيامِ قُعُودُ

ولاسوَّدَ المالُ اللئيمَ ولا دنا

لذاك ولكنَّ الكريمَ يَسودُ

وكائِنْ رأينا من غَنيٍّ مُذَمَّمٍ

وصُعْلوكِ قَومٍ ماتَ وهو حميدُ

وليس الغنى والفقرُ مِن حِيلةِ الفتى

ولكنْ أَحَاظٍ قُسِّمتْ وجُدُودُ

وما يكسبُ المالَ الفتى بجلادِه

لديه ولكنْ خَائِبٌ وسَعيدُ

إذا المرءُ أَعْيَتُه المروءةَ ناشِئًا

فَمَطْلَبُها كَهْلاً عليه شَدِيدُ