ألا قل لذات الخال يا صاح في الخد

أَلا قُل لِذاتِ الخالِ يا صاحِ في الخَدِّ

تَدومُ إِذا بانَت عَلى أَحسَنِ العَهدِ

وَمِنها عَلاماتٌ بِمَجرى وِشاحِها

وَأُخرى تَزينُ الجيدَ مِن مَوضِعِ العِقدِ

وَتَرعى مِنَ الوُدِّ الَّذي كانَ بَينَنا

فَما يَستَوي راعي الأَمانَةِ والمُبدي

وَقُل قَد وَعَدتِ وَعداً فَأَنجِزي

وَلا تُخلِفي لا خَيرَ في مُخلِفِ الوَعدِ

وَجودي عَليَّ اليومَ مِنكِ بِنائِلٍ

وَلا تَبخَلي قُدِّمتُ قَبلَكِ في اللَّحدِ

فَمَن ذا الَّذي يُبدي السُرورَ إِذا دَنَت

بِكِ الدارُ أَو يُعنى بِنأيكُمُ بَعدي

دُنوُّكُمُ مِنّا رَخاءٌ نَنالُهُ

وَنأَيُكُمُ والبُعدُ جَهدٌ عَلى جَهدِ

كَثيرٌ إِذا تَدنو اغتِباطي بِكِ النَوى

وَوَجدي إِذا ما بِنتُمُ لَيسَ كالوَجدِ

أَقولُ وَدَمعي فَوقَ خَدّي مُخَضِّلٌ

لَهُ وَشَلٌ قَد بَلَّ تَهتانُهُ خَدّي

لَقَد مَنَحَ اللَهُ البَخيلَةَ وُدَّنا

وَما مُنِحَت وُدّي بِدَعوى وَلا قَصدِ