لقد أرسلت في السر ليلى تلومني

لَقَد أَرسَلَت في السِرِّ لَيلى تَلومُني

وَتَزعُمُني ذا مَلَّةٍ طَرِفاً جَلدا

وَقَد أَخلفَتنا كُلَّ ما وَعَدَت بِهِ

وَوَاللَه ما أَخلَفتُها عامِداً وَعدا

فَقُلتُ مُجيباً لِلرَسولِ الَّذي أَتى

تَراهُ لَكَ الوَيلاتُ مِن قَولِها جِدّا

إِذا جِئتَها فاقرَ السَلامَ وَقُل لَها

دَعي الجَورَ لَيلى واِسلُكي مَنهَجاً قَصدا

أَفي مُكثِنا عَنكُم لَيالٍ مَرِضتُها

تَزيدينَني لَيلى عَلى مَرَضي جَهدا

تَعُدِّينَ ذَنباً واحِداً ما جَنَيتُهُ

عَليَّ وَما أُحصي ذُنوبَكُمُ عَدّا

فَإِن شِئتِ حَرَّمتُ النِساءَ سِواكُمُ

وَإِن شِئتِ لَم أُطعَم نُقاخا وَلا بَردا

وَإِن شِئتِ غُرنا بَعدَكمُ ثُمَّ لَم نَزَل

بِمَكَّةَ حَتّى تَجلسي قابِلاً نَجدا