من كان يسأل عنا أين منزلنا

مَن كانَ يَسأَلُ عَنّا أَينَ مَنزِلُنا

فَالأُقحُوانَةُ مِنّا مَنزِلٌ قَمَنُ

إِذ نَلبَسُ العَيشَ صَفواً ما يُكَدِّرُهُ

طَعنُ الوشاةِ وَلا يَنبو بِنا الزَمَنُ

لَيتَ الهَوى لَم يُقَرِّبني إِلَيكِ وَلَم

أَعرِفكِ إِذ كانَ حَظّي مِنكُمُ الحَزَنُ

مَن كانَ ذا سَكَنٍ بِالشّامِ يَأَلَفُهُ

فَإِنَّ في غَيرِهِ أَمسى ليَ السَكَنُ

وَإِنَّ ذا القَصرِ حَيٌّ ما بِهِ وَطَني

لَكِن بِمكَّةَ أَمسى الأَهلُ والوَطَنُ

إِذا الحِجازُ خَوى مِمَّن نُسَرُّ بِهِ

والحاجُ داجٍ بِهِ مُغرَورِقٌ ثُكَنُ