الملك في طي الدفاتر

الملكُ في طيّ الدَفاتِرْ

فَتخلّ عَن قَود العَساكِرْ

طُف بِالسَرير مسلِّماً

واِرجع لِتَوديعِ المَنابِرْ

واِزحَفْ إِلى جَيش المَعا

رِف تَقهَر الحِبرَ المُقامِرْ

واِطعَن بِأَطراف اليَرا

ع نُصرتَ في ثَغر المَحابِرْ

واِضرب بِسكين الدَوا

ة مَكانَ ماضي الحَدّ باتِرْ

أَوَ لَستَ رُسطاليس إِن

ذُكِرَ الفَلاسِفَةُ الأَكابِرْ

وَكَذَلِكَ إِن ذُكر الخَلي

لُ فَأَنتَ نَحويّ وَشاعِرْ

وَأَبو حَنيفَةَ ساقِطٌ

في الرأي حينَ تَكونُ حاضِرْ

من هُرمُسُ من سيبَوي

هِ من ابن فورَك إِن تُناظِرْ

هَذي المَكارِمُ قَد حَوَي

ت فَكُن لِمَن حاباك شاكِرْ

واِقعُد فَإِنَّك طاعِمٌ

كاسٍ وَقُل هَل مِن مُفاخِرْ

فَحُجبتَ وَجهَ رِضايَ عَن

كَ وَكُنتَ قَد تَلقاهُ سافِرْ

أَوَ لَستَ تَذكُرُ وَقتَ لَو

رقة وَقَلبُك ثَمَّ طائِرْ

لا يَستَقِرُّ مَكانَهُ

وَأَبوكَ كالضِرغام خادِرْ

هَلّا اِقتَدَيتَ بِفِعلِهِ

وَأَطَعتَه إِذ ذاكَ آمِرْ

قَد كانَ أَبصَرَ بِالعَوا

قِبِ وَالمَوارِد وَالمَصادِرْ