كذا يهلك السيف في جفنه

كذا يهلِك السَيفُ في جِفنِه

إِذا هَزَّ كَفّي طَويلُ الحَنينِ

كذا يَعطِش الرُمح لَم أَعتَقِلهُ

وَلَم تَروه مِن نَجيعٍ يَميني

كذا يَمنَع الطَرف عَلَّك الشَكي

مَ مُرتَقِيا غِرّةً في كَمينِ

كأنَّ الفَوارِسَ فيهِ ليوثٌ

تُراعي فَرائِسَها في عَرينِ

ولا شرفٌ يَرحَمُ المُشرفيّ

مِمّا بِهِ مِن شَمات الوَتينِ

أَلا كَرَمٌ يُنعِشُ السمهريّ

وَيُشفيه مِن كُلّ داءِ دَفينِ

أَلا حَنَّةٌ لابن مَحنيَّة

شَديد الحَنين ضَعيف الأَنينِ

يُؤَمِّلُ مِن صَدرها ضَمَّةً

تُبَوِّئُهُ صَدر كُفء مُعينِ