من عزا المجد إلينا قد صدق

مَن عَزا المَجدَ إِلَينا قَد صَدَق

لَم يُلِم من قال مَهما قال حقْ

مَجدُنا الشَمسُ سَناءً وَسَناً

مَن يَرمُ سَتر سَناها لَم يُطِقْ

أَيُّها الناعي إِلَينا مجدَنا

هَل يَضُرُّ المَجدَ أَن خَطبٌ طَرقْ

لا نُرَع لِلدَمع في آماقِنا

مَزَجته بِدَمٍ أَيدي الحُرَقْ

حَنِقَ الدَهرُ عَلَينا فَسَطا

وَكَذا الدَهرُ عَلى الحرّ حَنِقْ

وَقَديماً كَلِف المُلك بِنا

وَرأى مِنّا شُموساً فَعَشِقْ

قَد مَضى مِنّا ملوكٌ شُهِروا

شُهرَةَ الشَمسِ تَجَلَّت في الأُفقْ

نَحنُ أَبناءُ بَني ماءِ السَما

نَحونا تَطمَعُ أَلحاظُ الحَدَقْ

وَإِذا ما اِجتَمَع الدين لَنا

فَحَقيرٌ ما مِنَ الدُنيا اِفتَرَقْ

حِجَجا عَشراً وعشراً بَعدَها

وَثَلاثينَ وَعِشرينَ نَسَقْ

أَشرَقَت عُشرون مِن أَنفَسها

وَثَلاثٌ نَيِّراتٌ تأتِلقْ